عجوز عامي يقيم الحجة على رأس مرجئي! [size=24] [right][size=16][right][size=16]على منصة التدريس يجلس شيخ مرجئي يعظ الناس ، وحوله أناس كثيرون منهم الخواص ، ومنهم العوام ، وبينما كان الشيخ مندمجاً في الشرح والتفصيل ، وإذا به يفاجئ بعجوز عامي يستوقفه قائلاً :
أيها الشيخ الجليل .
الشيخ بدهشة ما بك ؟
العجوز : أريد أن أسألك عن مسألة .
الشيخ : بكل سرور .
العجوز : إن لي أبناً يعقني ، ولا يبالي بأمري ، وأنا كما ترى شيخ كبير .
الشيخ : وماذا أيضاَ ؟
العجوز : وهو فوق ذلك لا يصل الأرحام ، ولا يحسن الكلام ، ويكثر الآثام ، ويؤذي الأنام .
الشيخ : وماذا بعد ؟العجوز : لا يأمر أهله بالصلاة ، ولا يؤتي الزكاة ، ولا يغضب من أبنائه العصاة ، ولا يضرب المذنبين بالعصا .الشيخ : وهل بعد ذلك جرم ؟
العجوز : تخرج نساؤه متبرجات ،وهن على كل فاحشة متفرجات ، ومع أهل الفسق والزيغ مندمجات ، وكل طريق باطل منتهجات .
الشيخ : إنها كبيرة ، ليس فوقها جريرة .
العجوز : لا يخرج للجهاد ، ولا يعمل لإصلاح البلاد ، وعن الآثام لا ينهى العباد .
الشيخ : إنه شيء عظيم ، وخطره واضح جسيم .
العجوز : وهو فوق ذلك ، يقصي عنه المؤمنين ، ويدني منه الكافرين ، ويرفع شأن المنافقين ، ولا يرحم المساكين ، ولا ينصر المستضعفين ، ولا يخفف آلام الثكلى والأيتام المحرومين .
الشيخ : إنه زنديق زنديق .
العجوز : يقاتل إخوانه مع الأعداء ، ويثقل عليهم بالبلاء ، ويقتل من سمع منه للحق النداء .
الشيخ : هذا أفاك أثيم .
العجوز : ويقتل القتيل ، ويمنع عن أهله المُعيل ،ولا يرحم الصغير مهما اشتد به العويل، ولكنه يقول : إني عظيم الإيمان ، فقلبي ممتلئ بالإحسان .
الشيخ : هذا كذوب كذوب ، فلو استقر الإيمان في قلبه لما وقع في ما وقع فيه من الآثام ، ولما آذى الأنام ، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : وأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد القلب كله ، ألا وهي القلب .
العجوز : وما حكم هذا الرجل ؟
الشيخ : إذا كان الأمر ما ذكر ، فهذا أمره عسر ، يقام عليه حد المحارب لله والرسول ، ويضرب بالسيف الصارم المسلول .
العجوز : وهل ينطبق ذلك على الحكام ؟
الشيخ ، كلا بلا كلام .
العجوز : وما الفرق يا حاذق ، حتى تفرق بين مارق ومارق ؟
الشيخ : الفتنة يا عجوز ، وهذا أمر لا يجوز .
العجوز : أما أمر الله سبحانه أن تبذل لدفع الفتنة النفوس ، وبذلك نزل على النبي الناموس .
الشيخ : الأمر متوقف على الاستحلال ، وهذا حق بلا محال .
العجوز : أما قلت إن صلاح الأبدان من صلاح القلوب ، أم هنالك فرق بين عيوب وعيوب ؟
الشيخ في مأزق : الباب يا هذا مفتوح ، والعيون بالأسرار تبوح .
العجوز : القلوب هي القلوب ، فمن صلح قلبه صلح عمله ، ومن فسد قلبه فسد عمله ، لا فرق بين محبوب ، ومحجوب .
الشيخ : .............
خادم المسلمين .. منتدى الفلوجة
[/size][/size][/size]
"[/right]
[/right]