[~] أبو عمر البغدادي .. كيف ننساك يا أمير المؤمنين [~]

عدد المساهمات : 157

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله معز الإسلام بنصره ومذل الشرك بقهره ومصرف الأمور بأمره ومستدرج الكافرين بمكره، الذي قدر الأيام دولا بعدله وجعل العاقبة للمتقين بفضله.
والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه.

ما أحلى أيام العيد
يجتمع الأطفال أمام باب البيت
بانتظار جدهم بلحيته البيضاء الجميلة
و عندما يأتي مرتديا عباءته المقصبة بعد صلاة العيد
يهجم عليه الأطفال ببراءة و يتشبثون بأطراف عبائته
كل منهم ينتظر " العيدية "
منهم من يحلم بمبلغ نقدي و آخر بقطعة حلوى
و طفلة رقيقة تحلم بدمية و أخرى ب " بيت بيوت "
عندها ترتسم إبتسامة على عيني الشيخ الذابلتين
ابتسامة ربما لن نعرف سرها .. إلا عندما نصبح أجدادا
و يتكرر هذا المشهد من جديد...
الشيخ الجد الحنون لم ينس أحفاده من الهدايا
بل أعدها من الليلة الماضية
لأن إدخال الفرحة لقلوبهم و سماع ضحكاتهم
أحب إليه من كنوز الأرض

هذا مشهد ما زال محفورا بذاكرتي منذ أيام طفولتي
و كلما تذكرته
وددت أن أعود طفلا
لاستمتع بالعيد من جديد
لأن العيد وقت الطفولة لهم طعم آخر ....

لا أدري لم صار هذا المشهد يتكرر في ذاكرتي
منذ أن عرفت رجلا أسمه " أبو عمر البغدادي "
هو ذاته الجد صاحب اللحية البيضاء الجميلة
و هو ذاته صاحب العباءة
التي يتعلق بأطرافها الملايين من المستضعفين
و هو الجد الحنون الذي يود أن يدخل الفرحة
لكل من تشبث بعبائته ...
في كل خطاب من خطابته ... عيد جديد
و في نبرات صوته جرعات من الأمل و الحنان
تكفي لإطفاء آهات و حسرات من صاروا بعده أيتاما

يذكرني شيخي الحبيب الشهيد .....
برواية أمريكية تدعى Daddy long legs
و تم عمل فلم كرتوني لهذه الرواية
أشتهرت بالعالم العربي باسم " صاحب الظل الطويل "
و لأني قرأت العشرات إن لم يكن المئات من الروايات في حياتي
إلا أنه هذه كانت الأغرب ....
فبطل الرواية و بعكس أغلب الروايات
شخص يكتنفه الغموض و لا يعرف الكثير عنه
لا يعرف بشكله أو اسمه أو شخصيته
إلا أن يده البيضاء و أعماله الخيرة في حياة الفقراء كانت بارزة
لذا تعلقت به قلوب الفقراء و من بين هؤلاء ..
فتاة تدعى " جودي "
تكفل برعايتها و دفع تكاليف دراستها و تغطية كل احتياجتها
و ظلت هذه الفتاة تجاهد لمعرفة هذا الرجل
لكن بلا أمل ...

لا أظن أن صابرين أو عبير كانتا تعرفان البغدادي
لا أظن أن أسرى بادوش رأوا البغدادي يوما
ولا أظن أن النساء اللواتي انتقم أميرنا البغدادي لعرضهن
قد رأينا يوما الأمير البغدادي أو علمنا شيء عن اسمه أو رسمه
ولا أظن أن مجاهدي فلسطين أو الصومال أو أفغانستان أو لبنان
أو أندونيسيا أو الشيشان أو كشمير أو باكستان أو أفغانستان
قد رأوا البغدادي يوما ....
ولا أظن أن ملايين المسلمين الذين عشقوا الأمير البغدادي علموا اسمه
أو رأوا شكله ......

مع ذلك كان بطلا تعلقت به القلوب
لم نراه لكننا رأينا أفعاله
و رأينا يده البيضاء في كل مكان

و لم ير الأمريكان هذا الشخص و لم يعرفوا الكثير عنه
لكنه كان قدر الله في رؤوس جنودهم و قادتهم

و كذا الرافضة و الصحوجية لم يعرفوا الكثير
لكنه نقل عشرات الالآف من رجالهم لجهنم .....

ما أعظم هذا الرجل
فيوم أن أرسل له الأمريكان يطلبون التفاوض
خرج لهم بخطاب شهير سيبقى عالقا و منقوشا بالعقول
في موقف يذكرنا بسلف هذه الأمة
خرج ليعلم الحكام العرب الرمم و بقية الجيف الحية
درسا في العزة و الأنفة و الرجولة و العزم
" إنهزموا لكن لا تأخذوا أسلحتكم "

و لو أراد شيخنا بيع مبادئه
لكان الآن حاكما على العراق و برضى و مباركة الأمريكان
لكن هيهات أن يفرط مثله بدينه
فقارنوا بين هذا الموقف العظيم
و موقف رمم المقاومة الطريفة بطلبهم إعترافا أمريكيا بحقهم بالمقاومة !!

من الأقوال الجميلة لغاندي و دققوا جيدا
" في البداية يتجاهلونك ثم يسخرون منك ثم يحاربونك ثم تنتصر "

في البداية قالوا أن البغدادي شخصية وهمية
ثم قالوا موجود لكنه مجرد شخص لا أهمية له
ثم حاربوه فأعلنوا قتله ثلاث مرات و أسره مرتين
و في النهاية انتصر البغدادي مرتين
مرة حين نال الشهادة
و مرة حينما وضع حجر الأساس لجامعة الإرهاب
و لعل الناصر لدين الله أحد جنرالاتها
الذي سيجعل الرافضة يلعن بعضهم بعضا ....

أشهد الله على حبي العظيم لأمير المؤمنين البغدادي
أدعو الله أن يتقبله
فقد حمل هما عظيما تنؤ بحمله الجبال
و كان قائدا حق لأمة الإسلام أن تفخر به ليوم القيامة ..

بعض مما جاد به الوجدان المهشم

أسامة النرجسي " منتدى الفلوجة

[~] أبو عمر البغدادي .. كيف ننساك يا أمير المؤمنين [~] 17434

[~] أبو عمر البغدادي .. كيف ننساك يا أمير المؤمنين [~] 17434

» تصميمان ~ :: القرآن ربيع قلوب المؤمنين :: ~ + هدية !
» دولة العراق الإسلامية / بيانٌ عن صولة الموحّدين في بغداد غضبةً لأمّهات المؤمنين وعِرض خاتم الأنبياء والمرسلين