المهاجرين والأنصار
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرحب بزوارنا الكرام .. ندعوكم للتسجيل والمشاركة .. كن مشاركا ضع بصمتك ولا تكن متفرجا ..
المهاجرين والأنصار
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرحب بزوارنا الكرام .. ندعوكم للتسجيل والمشاركة .. كن مشاركا ضع بصمتك ولا تكن متفرجا ..
المهاجرين والأنصار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


-=(((( نصرٌ من الله وفتحٌ قريب))))=-
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من يحاصر غزة اليهود أم الإخوان ؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
*حامل اللواء*

*حامل اللواء*


عدد المساهمات : 157

من يحاصر غزة اليهود أم الإخوان ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: من يحاصر غزة اليهود أم الإخوان ؟؟   من يحاصر غزة اليهود أم الإخوان ؟؟ I_icon_minitime2010-03-19, 10:44 am

من يحاصر غزة



اليهود أم الإخوان ؟


بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله معز الإسلام بنصره ومذل الشرك بقهره ومصرف الأمور بأمره ومستدرج الكافرين بمكره، الذي قدر الأيام دولاً بعدله وجعل العاقبة للمتقين بفضله، والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه.



أما بعد :


من قرأ أو سمع بمقولة الهالك إسحاق رابين رئيس وزراء ما يسمى بإسرائيل السابق " أود أن أصحو يوماً، وأجد غزة قد ابتلعها البحر " لا شك سيصيبه شيء من الإعجاب والدهشة، كيف تصدر هكذا مقولة من زعيم دولة كما يزعمون جيشها لا يقهر، تمتلك ما تمتلك من الرؤوس النووية إلى غير ذلك من ترسانتها العسكرية الحديثة، مقارنة بمدينة لا تزيد مساحتها عن 360 كم، أي ما يعادل 1% من مساحة فلسطين، أما عن ترسانة هذه المدينة العسكرية في ذلك الوقت فكانت تقتصر على الحجر والسكين، وكم قطعة سلاح قديمة، بالإضافة لما يمتاز به أهل غزة من صلابة وتحدي.


وأمام هذه المفارقة العجيبة ظلت غزة شوكة في حلق ما يسمى زوراً وبهتانا بدولة إسرائيل، إلى يومنا الحالي، مع تطور وسائل وأساليب المجاهدين بحسب الإمكانيات المتاحة في ظل حصار تارة يشتد وتارة يتراخى، لكن بعد دخول حماس الانتخابات التشريعية عام 2006م، بحجة إضفاء الشرعية على مقاومتهم وجعلها مشروعة، وهكذا تبرئ نفسها من تهمة الإرهاب والمنظمات الإرهابية أمام المجتمع الدولي، متناسين أو متجاهلين أن المؤمنين لا يستقون تشريعاتهم من دول الكفر ولا ينتظرون أن تأذن أمريكا وبريطانيا لهم لقتال اليهود وإخراجهم من فلسطين، فدخلت حماس في الانتخابات، ونجحت بجدارة، بعدما مل الشعب من فساد فتح على جميع المستويات، فاتخذوا من الانتخابات أو الديمقراطية - وهي وسيلة محرمة - طريقاً للوصول للحكم،كمن يسرق من أجل أن يبني مسجداً!


فهل رضيت عنهم أمريكا؟! وهل سلّم بنتائج الانتخابات العرب قبل العجم! . رفضت فتح القبول بتسليم الكرسي لمن فاز به، وظلت مسيطرة على الأجهزة الأمنية، وكانت بين الفينة والأخرى تتسبب في مقتل كوادر ونشطاء من حماس مما اضطر الثانية أن تقوم بالحسم العسكري، فأطبق العدو الصهيوني حصاره الخانق بحراً وبراً وجواً على غزة بمساندة إخوانه المرتدين في حكومة مصر، في محاولة جديدة خبيثة قد تكون أشد فتكاً، وأخطر أثراً من القتل بالسلاح، إذ أن من يُقتل متأثرا بالحصار، لن يحظى بتغطية إعلامية من شأنها أن تشكل ضغطاً سياسياً، سواءً كان على مستوى الشعوب أو على مستوى الأنظمة والحكومات على العدو الصهيوني، بالرغم من أنه لا يأبه بذلك ولا يلقي له بالاً، كما يحظى من يقتل بشكل مباشر جراء إطلاق قذيفة صهيونية أو إطلاق رصاصة هنا أو هناك، وهذا ما يسمى بالحرب الباردة .


واشتد الحصار يوماً فيوماً، وزادت المعاناة، وكبر الجرح الفلسطيني، حيث أدى الحصار المفروض إلى تقليص كمية الغذاء بالنسبة لما كان يدخل قبل الحصار، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يعني إعلان حكم الإعدام على عدد كبير من المرضى، كذلك تقليص ومنع في بعض الأوقات إدخال الوقود، مما يؤدي ذلك إلى قطع الكهرباء، وقد يشمل ذلك المستشفيات في بعض الأوقات، وكذلك مما يصيب حركة المواصلات ومراكب الصيد بشلل، قد يشمل أحياناً سيارات الإسعاف، وسيارات المطافئ، وتتضح خطورة قطع الوقود، عندما يُقدم جيش الاحتلال على مجزرة هنا أو هناك، حتى أن عدداً غير قليل من الشهداء والجرحى قد نقل إلى المستشفيات بواسطة الأنعام، كذلك أدى هذا الحصار إلى شلل الحركة العمالية، نتيجة منع إدخال المواد اللازمة للبناء وغيرها، ولم يتوقف الحصار عند هذا الحد بل وصل الأمر ليمنعوا الصيادين، من الصيد في البحر، وقد حاول بعض ممن يعمل سائق سيارة، أن يكسر الحصار، باستخدامه زيت الطهي، بديلاً عن الوقود فزاد الطين بلة، إذ أن الغاز المنبعث من السيارات نتيجة استعمال زيت الطهي بدلاً من الوقود يؤدي إلى مرض السرطان، وأمراض مختلفة، مما يزيد من المعاناة، في ظل اشتراك حكومة مصر المرتدة في حصار غزة، ومنع المرضى من السفر للعلاج، مما أدى إلى وفاة _حتى كتابة هذا المقال _ ما يزيد عن 240 مريضا، بسبب الحصار، يقول الشيخ أيمن الظواهري حفظه الله ورعاه : " يُمنعُ الأخُ في غزةَ من العبورِ لإخوانِه في مصرَ، بينما يدخلُ السائحُ الإسرائيليُ بلا تأشيرةٍ، ليُنميَ الخونةُ أموالَهم الآثمةَ من تجارةِ الفسادِ في سيناءَ." بل حتى وصل الأمر، إلى هدم الأنفاق التي تدخل المواد الأساسية إلى غزة من قبل الحكومة المصرية، على من فيها من الفلسطينيين، فيقتل من يقتل ولا حول ولا قوة إلا بالله.


إن غزة على ما هي عليه الآن أشد خطرا من بعض السجون، بل لا أكون مبالغاً إن قلت أن بعض السجون تعتبر منفساً مقارنة بسجن غزة، هذا السجن الكبير الذي يبلغ عدد الأسرى النزلاء فيه قرابة المليون ونصف المليون نسمة، ومساحة هذا السجن كما ذكرت سابقا 360 كم يعني أن غزة تعتبر من أكثر المناطق كثافة في السكان .


إن ما يحصل في غزة، لهو شيء محزنٌ ومبكي ومؤلم للغاية، في ظل هذا الصمت الإسلامي المهيب، والذي لا يحرك ساكناً، وفي ظل تواطؤ الحكومات المرتدة مع أسيادهم، أما عن الشعوب، فأسمعْ لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي، قلما تجد مسلما يغار على ضياع هذا الدين، وقلما تجد من المسلمين من يهتم ويتابع شؤون المسلمين، وأنا في هذا المقام أخص شعب مصر، وأستنهض فيه النخوة والمروءة، كما عهدته، شعباً أبياً يأبه الضيم، ويرفض الظلم، ويكره الذل، ولولا تسلط الخونة عليه، لما توانى في نصرة إخوانه المستضعفين في غزة، لكن هذا ليس بعذر، ماذا ستقولون لربكم إن سُئلتم عن غزة، هل ستعتذرون بتسلط أنظمة الردة عليكم !! وما الذي يمنعكم من قتال المرتدين، أبعد كل النواقض التي ترتكبها حكوماتكم العميلة ما زال لديكم شك في وجوب قتالها والخروج عليها يقول الشيخ الظواهري حفظه الله ورعاه : " وسيناءُ المنتهكةُ التي باع الحكامُ الخونةُ سيادتَها، فقبلوها بلا سيادةٍ في مقابلِ حمايةِ حدودِ إسرائيلَ، يُقتلُ أبناؤها اليومَ ويُعذبون حمايةً لتجارةِ الفسادِ الإسرائيليةِ فيها، ويُنكلُ بأهلِها عقوبةً لهم على مساندتِهم للمجاهدين في غزةَ " إن الشيخ هنا يوجه رسالة إلى الخلايا النائمة، مفادها مالكم تغفلون عن أرض سيناء، وتوقعاتي أن هذه الأرض بإذن الله ستشهد تغيرات كبيرة، فلذلك على الخلايا النائمة أن تعقل وتعي جيداً مغزى رسالة الشيخ، وعليها أن تفك شفرة كلامه، يقول الشيخ الظواهري : "وأقولُ لإخواني المسلمين في سيناءَ أعينوا إخوانَكم في غزةَ، وشاركوهم في معاركِهم بما تملكون، وإن شرعوا في تحطيمِ سياجِ الخيانةِ فحطموه معهم. إن هذا السياجَ المخزيَ يمنعُ القوتَ والدواءَ عن أهلِنا وإخوانِنا في غزةَ، بينما ينفتحُ مرحباً بخمسين ألفِ سائحٍ إسرائيليٍ أتوا في عيدِ الفصحِ الإسرائيليِ، ليمارسوا الفسادَ في سواحلِ سيناءَ".


فهل بقي لدى أحد منكم يا شعب مصر أدنى شك بسقوط حكومتكم في مستنقع الخيانة العظمى، ولتعلموا أن مسئولية فك الحصار تقع على عاتقكم، فهبوا وانفروا لنصرة الدين، وإياكم والتقاعس والخنوع، والوقوف موقف المتفرج على حال الأمة، كلما شاهد أو سمع بمآسي الأمة هز رأسه وحوقل وتحسبن، ثم ينصرف إلى زوجته وأولاده ينام ويأكل كما تأكل الأنعام .


ألا يوجد من بين الثمانين مليون نسمة، من ينفر لدينه ! مالي أراكم تتقاتلون على طابور الخبز، أترضون بما وصلتم إليه من المذلة بسبب تسلط حكامكم عليكم، بعد أن كنتم خير أجناد الأرض وما زلت أتوسم فيكم خيراً لذلك أنا أدعوكم وأنتم مطالبين، لفك الحصار عن غزة، بكل الوسائل، سواءً كان قتل الجنود المصريين، أو إمداد غزة بالطعام والدواء وما شابه ذلك، يقول الشيخ الظواهري حفظه الله : " وكشفت هذه النكسةُ أن خلاصَ الأمةِ المسلمةِ هو بتحركِ أبنائِها وانطلاقِهم في مسيرةِ الجهادِ، فالحكوماتُ باعت وخانت، وتحاصرُ أبناءَها وتطاردُهم وتعذبُهم، والهيئاتُ تنتظرُ إذنَ أولياءِ الأمرِ لبدءِ الجهادِ، ولو اختصرت الطريقَ لأرسلت تستأذنُ قيصرَ البيتِ الأبيضِ. لذا على أبناءِ الأمةِ أن يحطموا قيودَ أنظمةِ الخيانةِ وهيئاتِ العجزِ، وينطلقوا ليجاهدوا ويدعموا المجاهدين، فقد صار الجهادُ فرضاً عينياً، كلٌ منا سيسألُ عنه ".


فهل عقلتِ يا أمة الإسلام وأخص أهل مصر فهم الأقرب والأولى بغزة إلى السبيل لفك الحصار عن غزة وتحرير فلسطين، لقد أجمله الشيخ الظواهري ببضع كلمات، أما أن يتم التعويل على الهيئات والجماعات الإسلامية في تحرير فلسطين وفك الحصار، فتكتفي هذه الجماعات بالشجب والاستنكار، وما شابه ذلك، فلا تركنوا إليها، فالأمر واضح إخوان غزة (حماس) يحاصرون غزة بمخالفاتهم الشرعية، ويوهمون أهل غزة بأن هذا الابتلاء هو نتيجة تمسكهم بالدين وما شابه، وأنا لا أشك أن هذا ابتلاء، لكن هل يتم التمادي في ارتكاب المخالفات الشرعية من أجل تخفيف البلاء، أما عن إخوان مصر فهم مشتركون في حصار غزة، في تخليهم عن فرضية الجهاد سواءً كان جهاد الطواغيت أو جهاد اليهود، وللعلم حدود مصرَ مع فلسطين المحتلة يبلغ طولها ما يزيد عن 240 كم، منها حوالي تقريبا 10 كم مع غزة، فما الذي يمنع إخوان مصر من ضرب أعداء الملة والدين، أم أن سياسة الإخوان لا تسمح بذلك، وكما تفتخرون في كتب تاريخكم بأن حسن البنا رحمه الله، قد أرسل جنود الإخوان لمجابهة اليهود في خانيونس، فما الذي يمنعكم من تكرار ذلك ؟ .


ثم إني أذكر في حرب تموز بين لبنان وما يسمى بإسرائيل أن مهدي عاكف استعد لإرسال عشرة آلاف مجاهد، لمساندة حزب الله الشيعي، حيث قال محمد مهدي عاكف لوكالة الأنباء الفرنسية "أنا مستعد لإرسال عشرة آلاف مجاهد في الوقت الحالي" للقتال إلى جانب حزب الله الشيعي اللبناني الذي يخوض نزاعاً عنيفاً مع القوات الإسرائيلية منذ 12 تموز/يوليو. (العربية نت )، وكان عاكف قال في تصريح نشر في صحيفة (نهضة مصر) " إن بإمكان الإخوان أن يرسلوا حوالي 10 ألاف شخص للقتال ضد إسرائيل إذا ما سمحت لهم الحكومة المصرية بذلك". (نفس المصدر).


وتبادر ذهني هنا بعض الأسئلة أيهما أولى، نصرة حزب الله الشيعي ؟ أم نصرة حماس الإخوانية ! ثم هل العشرة آلاف جندي هم مدربون تدريباً عسكرياً يؤهلهم لخوض غمار المعارك ؟ أم أنكم سترسلونهم للبنان في وقت الحرب، في وقت الصفر للتدريب ! وهل العشرة آلاف هم مجهزون بكامل عتادهم العسكري؟ أم سترسلونهم إلى لبنان ليكونوا عالة على حزب الله ! أو ليكونوا دروعاً بشرية ! أم أنكم سترسلونهم للبنان كمشجعين لحزب الله ! إذا ما أطلق الحزب صاروخاً أو فجر دبابة، قام العشرة آلاف بالتصفيق والصفير والتكبير !!!


وهنا أقول لو أن العشرة آلاف جندي هم من تنظيم القاعدة، لتغيرت معالم الصراع في المنطقة، ولحصلت تغيرات ملموسة في الساحة العربية والإسلامية، فخديعتكم أيها الإخوان لم تعد تنطلي على شعوبنا العربية، وتصريحات قادتكم، لم يعد لها أي وزن أو قيمة، فهي مجرد شعارات براقة تخدعون بها الشعوب، ومن يجهل حقيقتكم يصدقكم !! ثم ألا تعتبرون ممن تخالفونهم وتعلنون الحرب عليهم سواءً كان على نطاقكم الداخلي في التحريض والنشرات الداخلية، أو على المستوى الخارجي، كما إخوان العراق التي تجاهر بمحاربة دولة العراق الإسلامية أو كما تسميهم (تنظيم القاعدة )، وفي غزة هاشم، بدأت تسير حماس على نهج جماعتها الأم في محاربة السلفية الجهادية من خلال التحريض، واعتقال من يحمل هذا المنهج وغير ذلك، فهل تعتبرون بأسود الطالبان : ألم تسمعوا كيف تقوم طالبان باكستان بمساندة ومساعدة طالبان أفغانستان عبر الشريط الحدودي والذي لا يضعون له أي قيمة، فأرض الله كلها بإذن الله دار إسلام، أما لكم فيهم من عبرة وعِظة يقول الشيخ الظواهري : " إن هذا السياجَ المخزيَ هو ثمرةٌ مشؤومةٌ من ثمارِ سايكس بيكو التي يتمسكُ بها النظامُ العربيُ الخائنُ. ذلك السياجُ الذي لا وجودَ له في دولةِ الخلافةِ، التي ظلت تدافعُ عن فِلَسطينَ حتى آخرِ رمقٍ، ثم جاء أبناءُ سايكس بيكو العربُ ليبيعوا أهمَ قضيةٍ عربيةٍ " .


لذلك فإن فك الحصار لا يكون بالجلوس مع أعداء الملة والدين وغيرهم من مخابرات مصر إلى مخابرات الأردن، إلى غير ذلك، ولا يكون من مجلس الأمن أو الأمم المتحدة وغير ذلك، إنما فك الحصار يكون بإذن الله بالجهاد في سبيل الله الذي لا يفرق بين الكافر العربي عن الكافر العجمي، والذي لا يفرق بين من يحاصر غزة من جهة الشرق والغرب والشمال (اليهود)، وبين من يحاصرهم من جهة الجنوب (حكومة مصر العميلة )، وطلب فك الحصار لا يكون إلا من الله، فعليكم بالأخذ بالأسباب الشرعية، ثم تكون النتائج على الله عز وجل .


أما التهدئة المخزية الذليلة لن تفك الحصار كما توقعنا فضلاً على أنها زادتكم ذلاً، وسلبت مصداقيتكم، فها قد مر أكثر من شهرين على التهدئة والوضع يزداد سوءً على سوء، ثم من نظر في شروط التهدئة المذلة، ومن بينها فصل الضفة عن غزة، مما يعني أن للعدو الحرية الكاملة في استباحة دماء أبنائنا وانتهاك حرمة مقدساتنا، وقد كنت أتوقع أن ينتفض العالم الإسلامي عندما يسمع بأن اليهود يخططون لبناء كنس في ساحات المسجد الأقصى، حيث كشف الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948م، النقاب عن وثيقة صهيونية رسمية تعتبر الساحات المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة " ساحات عامة"، ووثائق أخرى تبين قرار الاحتلال إقامة مجموعة من الكنس اليهودية في الجهة الغربية الجنوبية، وبناء جسر عسكري بعرض 18 متراً لربط ساحة المغاربة بالمسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، ولكن خبر كهذا لم يلقى سوى الشجب والاستنكار عند الجماعات والمنظمات الإسلامية، ولربما ينتظرون هدم الأقصى حتى يفيقوا من سباتهم، وما ظننتهم سيفيقون، أكثر من شهرين مرت على عقد اتفاق التهدئة، ولا مستفيد سوى الاحتلال، الذي ينعم الآن بالأمن والأمان الذي توفره له حماس بشهادة العدو قبل الصديق، وأصبحت معايير الحرب الآن في ظل التهدئة مختلفة، إن شك اليهود أو توهموا بسماع صوت انفجار حول قطاع غزة، على الفور، يتم إغلاق المعابر التي تدخل المواد الغذائية، وهذه المعابر كانت قبل التهدئة تقوم بإدخال المواد الغذائية ولكن في التهدئة زادت الكمية بنسبة بسيطة، لنصل إلى نتيجة قد أوصلتنا إليها حماس، إطلاق صاروخ من غزة، يعني حرمان غزة من رغيف الخبز، ولعل حماس سمعت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، فأذكرها به قال صلى الله عليه وسلم : { إن الله بعثني بالسيف بين يدي الساعة، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالفني، ومن تشبه بقوم فهو منهم } .


لذا بعد ذلك يتضح جلياً ما الدور على أهل غزة وهو نفس الدور الذي يتوجب على المصريين فعله في المقابل وهو كيف السبيل لفك الحصار عن غزة ولخلاص فلسطين وقد أجمل الشيخ الظواهري هذا الدور بقوله : " ولذا فإني أقولُ لإخواني المسلمين في غزةَ إن من يحاصرُكم مجرمٌ خائنٌ معادٍ للهِ ورسولِه، بدءاً من جنديِ الأمنِ المركزيِ الذي يحمي سياجَ الخيانةِ حتى حسني مبارك، وإن من حقِكم أن تدخلوا مصرَ متى شئتم، وأن تدمروا أسوارَ الخيانةِ متى شئتم، ومن يقفْ في وجهِكم فلا يلومنَ إلا نفسَه، فليست مصرُ مزرعةً لحسني مباركٍ ولا لولدِه، وقد خلق اللهُ أهلَها أحراراً ولم يخلقْهم عقاراً يُباعُ أو متاعاً يُورثُ".


فالحل واضحٌ وضوح الشمس في كبد السماء فأعدوا العدة، وجهزوا أنفسكم جيداً، استعداداً لغزوة " فكوا العاني " أو "غزوة فك الحصار عن غزة " لن أختلف على المسميات، ولو تخلى عنكم من تخلى " فقولوا لهم واللهِ لو تخلت الدنيا كلُها عن فِلسطينَ، فلن يتخلى عنها -بعونِ اللهِ- أهلُ الرباطِ والجهادِ." - من كلام الظواهري - ،في إشارة منه إلى أسود التوحيد والجهاد، وهو تنظيم القاعدة، الذي بات أمر انطلاقه من غزة هاشم وشيكاً، فعليكم يا أهل غزة، ويا أهل سيناء مساندتهم ومد يد العون لهم، وهذا أملنا فيكم . {وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} (21) سورة يوسف.




هذا وما كان من صواب وتوفيق فمن الله وحده وما كان من خطأ أو نسيان فمن نفسي والشيطان.


ولا تنسوني من خالص دعائكم.


كتبه / ناصر إسلام



19/شعبان/1429هـ



الموافق 20/08/2008م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من يحاصر غزة اليهود أم الإخوان ؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خلاصة الكلام في حكم السلام .. مع اليهود

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المهاجرين والأنصار :: المنتدى العام للمهاجرين والأنصار :: منتدى أخبار الأمة الإسلامية-
انتقل الى: