المهاجرين والأنصار
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرحب بزوارنا الكرام .. ندعوكم للتسجيل والمشاركة .. كن مشاركا ضع بصمتك ولا تكن متفرجا ..
المهاجرين والأنصار
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرحب بزوارنا الكرام .. ندعوكم للتسجيل والمشاركة .. كن مشاركا ضع بصمتك ولا تكن متفرجا ..
المهاجرين والأنصار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


-=(((( نصرٌ من الله وفتحٌ قريب))))=-
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وهم الإلتزام ؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
*حامل اللواء*

*حامل اللواء*


عدد المساهمات : 157

وهم الإلتزام ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: وهم الإلتزام ؟؟   وهم الإلتزام ؟؟ I_icon_minitime2010-08-25, 2:57 am


وهم الإلتزام ؟؟ 448217


وهم الإلتزام ؟؟ 554725

وهم الإلتزام ؟؟ Yuu2

وهـــم الالتـــزام



وهــم الالتـــزام

مقدمة

(كان رحمه الله مجتهدا... ولكنه كلما اجتهد أخطأ ! وكان إذا أصاب أصاب عين الخطأ ! وكان رحمه الله كثيرا ما يقوم بالليل ... ليدخل الخلاء ثم ينام ! رحمه الله)

مقولة طريفة نتداولها في جلسات السمر لنضحك ويضحك معنا الآخرون ، ولكـن ! هلا تفكرت قليلاً أيها الملتزم ... أيها الأخ ... أيها الشيخ ... هل هذه المقولة تنطبق على حالك ؟
هل أنت كثير الاجتهاد قليل العلم ؟
هل أنت كثيراً ما تقوم بالليل ولكن للخلاء لا للصلاة ؟
هل أنت ممن قيل فيهم (قليلاً من الليل ما يهجعون) ؟
هل أنت مخلص ؟
هل تخشع في صلاتك ؟
هل تخلصت من مرض العجب بالنفس ؟
هل تخلصت من رواسب الجاهلية كلها ؟
هل تحس بوجع داخلي جراء ذنوبك ؟
هل تجاهد شهوتك المحرمة ؟
هل تدع إلى الله بحكمة وإخلاص واحتساب ؟ أم تدعوهم ليكونوا خلفك وأباعك ؟
هل يؤرقك حال المسلمين في كل مكان ؟ وهل قررت كيف ستنصرهم ؟
هل أنت كثير الدعاء للمجاهدين ؟
هل تعلمت فروض العين في حقك ؟
هل يحترق قلبك إذا رأيت منكرا ؟ وهل تنهى عنه لله أم لأنه لا يصح أن يوجد منكرات في وجودك ؟
هل تحفظ القرآن لترتقي يوم القيامة أم ليقال حافظ أم للإيجازة أم للإمامة أم ... ؟
هل تبرر لنفسك غيبة إخوانك ؟ وهل تعلم أنها من الكبائر ؟
هل تحب لأخيك ما تحب لنفسك ؟
هل تتحرى الحلال في مطعمك ؟
هل لك هدف محدد تسعى إليه ؟

عذراً أُخَـيَّ ... فإن كانت الإجابة على هذه الأسئلة بالسلب فأنت تعيش وهم الالتزام.
وهم الالتزام هو حالة من اللاوعي يعيش فيها الشخص ، وليس المقصود بكلمة "اللاوعي" هنا أنه لا يدرك بعقله وحواسه ! وإنما المقصود "اللاوعي الديني" أي أنه يدرك بعقله وحواسه تمام الإدراك ولكنه لا يدرك الأثر الأخروي للأعمال والأقوال، فالحواس تعمل والعقل يعمل والقلب يعمل ولكنها كما قال تعالى: (لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم ءاذان لا يسمعون بها)
فإذا قال قال لنفسه وإذا فعل فعل لنفسه ، فهو دائما يسعى لتكميل الصورة التي رسمها قبل دخول عالم الوهم.
ويتضح لنا أن خيوط الوهم المنسوجة -وإن كانت مثل بيت العنكبوت في الوهن والضعف- إلا أنها منسوجة بمهارة وإحكام ، ويتضح لنا أيضاً أن الذي نسجها وعقد شملها هو الشخص نفسه صاحب الوهم ... وهم الالتزام .
كيف رسم الصورة ؟
كيف نسج بيت العنكبوت ؟
كيف ارتضى بيت العنكبوت كعالم يعيش فيه ؟
كيف عاش الوهم ؟
وأيضـــاً
كيف يفيق من هذا الوهم ؟
كيف ينقض نسيج العنكبوت ويمحو الصورة ؟
كيف يعيش الالتزام حقيقة ؟
هذا ما ستجيب عنه السطور التالية بإذن الله ...


البدايــــة

أولاً وقبل أي شيء لابد من وقفة !
لأن المريض إذا كان على قناعة تامة أنه سليم وليس به علة فإنه لن يسعى للعلاج أبداً ، وبالتالي سيتفاقم المرض ويستفحل وهو لا يشعر ، وقد يهلكه المرض فيتسبب في موته ! وحينها يعلم أنه كــــــــان مريضا...
يقول: رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت
لعلي أعالج المرض ... لعلي أداوي القروح
والجواب: كـــلا
قد كانت أمامك الفرصة لتعالج عيوبك... وقد كان لديك الوقت لتطهر نفسك... ولكنك أعرضت واشتغلت بعيوب الناس عن عيوبك .
فاليــوم تخضع للتطهير الإلهي ... وآخر العلاج الكيّ.
وفي هذا يقول ابن القيم:
فلأهل الذنوب ثلاثة أنهار عظام يتطهرون بها في الدنيا ، فإن لم تف بطهرهم طهروا في نهر الجحيم يوم القيامة : نهر التوبة النصوح ، ونهر الحسنات المستغرقة للأوزار المحيطة بها ، ونهر المصائب العظيمة المكفرة ، فإذا أراد الله بعبده خيرا أدخله أحد هذه الأنهار الثلاثة ، فورد القيامة طيبا طاهرا ، فلم يحتج إلى التطهير الرابع . اهـ

وكما أشرنا من قبل، إذا كانت إجابتك على الأسئلة السابقة بالسلب فأنت مريض وتحتاج إلى تطهير، وأنت في هذا على دربين: إما الإعراض وإما الخضوع للعلاج وإن كان مراً.
فأما الإعراض فسهل ... وليس هذا مجال الحديث عليه هنا.
وأما وصف المرض والعلاج وكيفية تناوله فهذا ما نرمي إليه سائلين الله العون والسداد.


ســـؤال

لماذا يترك الواحد منا نفسه حتى تتوغل الأمراض في قلبه إلى هذه الدرجة ؟ وما الحــل ؟
سألت نفسي هذا السؤال مراراً ... ولكن من ثقل الإجابة وتبعاتها فدائماً أجدها تزيغ وتتهرب من المواجهة لأنها جبلت على التفلت والانطلاق دون قيود، ولذلك تجدها تدفع صاحبها للفجور كما قال تعالى: (يريد الإنسان ليفجر أمامـه) بلا قيود ... بلا حدود... وهذا ما نلحظه من كلمة "أمـامــه" أي أنه يريد الإحاطة والإلمام بكل ما يقابله من ملذات وشهوات ومصالح، وأول هذه الملذات والشهوات هي ما يتعلق بشهوات القلب وملذاته من حب النفس والعجب وحب الظهور وسماع كلمات المدح و...و... مما يدفع إلى الرياء والتصنّـع.
فهذه الملذات المحرمة هي أشهى للنفس من شهوات الجسد وملذاته، فالأولى تدوم والأخرى عاجلة لحظية تنتهي بنهايتها.

وهذا ما يفسر لنا حديث أول من تسعر بهم النار، فليس فيهم زانٍ طالب لشهوة الجسد ولا سارق طالب للمال ولا شارب خمر طالب للذة السُّـكْـر ! وإنما تجدهم جميعاً عاشوا في طلب شهوة أخرى دائمة بدوام صاحبها على الأرض، بل والعجيب أنهم ماتوا لأجلها لتبقى معهم وهم تحت الأرض !
وبالفعل حدث لهم ما كانوا يسعون إليه ونالوا حظهم، فهاهو الأول جــاهد ليقال... وقد قيــل !
وها هو الثاني تعلّم ليقال... وقد قيـــل
وها هو الثالث أنفق ليقال... وقد قيـــل
إنهم كانو بارعين حقاً في إتقان الأدوار التي رسموها بمهارة. واستطاعوا - بمهارة عالية - إقناع الناس والتلبيس عليهم أنهم ما فعلوا ذلك إلا لله وفي سبيل الله. والأعجب من ذلك أنهم صدّقوا أنفسهم وعاشوا الـوهـــم!!
وهم الجهاد
وهم العلم
وهم الجود والكرم
كما أن كثيراً منا يعيش وهـــم الالتـــزام
كثير منا دخل عالم الوهم ورسم لنفسه صورة، بل نحتها نحتاً في قلبه.
كثير منا نسج بيتاً من خيوط العنكبوت وعاش فيه. (وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت)

ونرجع هنا لنسأل نفس السؤال: لماذا يترك الواحد منا نفسه حتى تتوغل الأمراض في قلبه إلى هذه الدرجة ؟ وما الحل ؟
في الحقيقة إن هذا السؤال صعب جد صعب لأن الإجابة عنه ليست في كلمة أو كلمتين وإنما تحتاج لدراسة عميقة في ذات النفس وفي كل نفس وبعدد أمراض النفس، وهذا يشعرك أن الأمراض تتفاوت من شخص إلى أخر، فقد يصاب هذا بمرض ليس في الآخر وقد يصاب الآخر بما ليس في الأول، وقد يكونا مشتركين في نفس المرض ولكن بتفاوت.
فالأمراض كثيرة، وكل مرض له أعراض كثيرة أيضاً، ولكننا إذا بيّنا هذه الأعراض وعدّدناها لعله يوافق عند أحدنا بعضها فينتبه أنه مصاب فيحسم الأمر ويبدأ في تناول الدواء.
وإيــاك والأخرى... أن تلاحظ الأعراض وقد لاحت أمامك فتوقن بالمرض ثم لا تبدأ في العلاج .
فمجرد الإحساس بالذنب لا يكفي لمحو الوزر!
وإنما لابد من الانفكاك عن الذنب والندم على ما فات مع العزم على ألا تعود.
ولهذا فإنك بعدما وجدت بعض هذه الأعراض عندك وفي خلجات نفسك ؛ فإنك أولاً شعرت بالذنب -وأي الذنوب أكبر من أمراض القلوب- ثم اكتشفت أنك تحتاج للعلاج ثم جاء المحك ... الدواء مرّ وجرعاته كثيرة ولابد من تناولها على مدار الأيام ... فهل ستستعن بالله ؟ هل ستبدأ ؟ هل ستداوم ؟ هل ستتعاهد نفسك بعد ذلك ؟
هذا هو الفرق بين (من طغى وآثر الحياة الدنيا) وبين (من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى) فالأول: الجحيم هي المأوى ، وأما الآخر: الجنة هي المأوى.
وأحسبك أخي الكريم على خير فستبدأ بالعلاج الذي أوله الإجابة على السؤال أعلاه، وللإجابة عليه لابد أولاً من الإجابة على عدة أسئلة مهمة قد تسهل علينا الإجابة بل قد يكون بإجابتنا عليها قد أجبنا السؤال الرئيسي :

ما الدافع الذي يدفع صاحبه لدخول عالم الوهم ؟
كيف رسم الصورة ونسج بيت العنكبوت وعاش الوهم ؟
ما الآثار المترتبة على ذلك الوهم ؟
هل من سبيل للرجوع ؟وفض بيت العنكبوت ؟
كيف يقاوم عوائق الرجوع ؟ وكيف يحافظ على نفسه بعد الشفاء ؟
لماذا كل هذا التكلف والتعب ؟

ولنفرد لكل سؤال حلقة نحاول فيها مناقشة الإجابة بشيء من التفصيل
والله المستعان


انتهت الحلقة الأولى ...... ويتبع بإذن الله

ابو شداد العنيد .. منتدى انصار المجاهدين

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وهم الإلتزام ؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المهاجرين والأنصار :: مجلس دعاة المهاجرين والأنصار(أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة) :: قافلة المهاجرين والأنصار-
انتقل الى: